فصل: قال الدمياطي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فاما قوله:
فلا وابيك ابنه العامري ** لا يدعي القوم اني افر

فانه من الدعوى المستعملة في المعاملات. المحوجة إلى البينة. وقد تمكن رجوعها ايضا إلى معنى الأنتسابأ: لا ينسبونني إلى الفرار. وما اقرب اطراف هذه اللغة على ظاهر بعدها واشد تلاقيها مع مظنون تنافيها!
ومن ذلك ما رواه الحلواني عن أبي معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو: {وَيُخْرِجْ أضغانكم}. مرفوعة الجيم.
قال أبو الفتح: هو على القطع تقديره {انْ يَسْالْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا}. ثم الكلام هنان ثم استأنف فقال: وهو {يُخْرِجْ أضغانكم} على كل حال: هذا ما يصح منه. فاحذروه ان يتم منه عليكم. فهو راجع بالمعنى إلى معنى الجزم.
وهذا كقولك: إذا زرتني فانا ممن يحسن إليك: فحرى بي ان أحسن إليك. ولوجاء بالفعل مصارحا به فقال: إذا زرتني احسنت إليك لم يكن في لفظه ذكر عادته التي يستعملها من الاحسان إلى زائره. وجاز ايضا ان يظن به عجز عنه. أو وني وفتور دونه. فإذا ذكر ان ذلك عادته. ومظنة منه- كانت النفس إلى وقوعه اسكن. وبه اوثق. فاعرف هذه المعاريض في القول. ولا ترينها تصرفا واتساعا في اللغة. مجردة من الاغراض المرادة فيها. والمعاني المحمولة عليها. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة محمد صلى الله عليه وسلم مدنية عند الأكثر قيل الا آية {وكأين من قرية} وقيل مكية وآيها ثلاثون وثمان كوفي وتسع حجازي ودمشقي وأربعون بصري وحمصي خلافها سبع {أوزارها} غير كوفي وحمصي {فضرب الرقاب} {فشدوا الوثاق} {لانتصر منهم} حمصي وترك {بالهم} {ويثبت أقدامكم} و{للشاربين} بصري معه مشبه الفاصلة سبعة {ينصركم} {فتعسا لهم} {الذين من قبلهم} {دمر الله عليهم} {قال آنفًا} {لأريناكهم} {بسيماهم}.
القراءات:
عن ابن محيصن {وإما فدا} بغير مد ولا همز ورويت عن ابن كثير في رواية شبل عنه لغة فيه.
واختلف في {والذين قتلوا} الآية 4 فأبو عمرو وحفص ويعقوب بضم القاف وكسر التاء بلا ألف مبنيا للمفعول وعن الحسن بفتح القاف وتشديد التاء بلا ألف والباقون {قاتلوا} بفتح القاف وتخفيف التاء وألف بينهما من المفاعلة قيل نزلت في قتلى أحد.
وعن ابن محيصن {عرفها} بتخفيف الراء والجمهور بتشديدها من التعريف ضد الجهل.
وأمال {الكافرين} أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري والكسائي ورويس وقللهما الأزرق.
وأمال {لا مولى لهم} حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه وكذا {مثوى} وقفا.
وقرأ {وكائن} بألف ممدودة بعد الكاف ثم همزة مكسورة ابن كثير وكذا أبو جعفر لكن مع التسهيل بالمد والقصر كما مر بآل عمران مع حكم الوقف عليه.
واختلف في {آسن} الآية 15 فابن كثير بغير مد بعد الهمزة صفة مشبهة من آسن الماء بالكسر كحذر ياسن فهو آسن كحذر تغير وافقه ابن محيصن بخلفه والباقون بالمد على وزن ضارب آسن فاعل من آسن الماء بالفتح ياسن بالكسر والضم اسونا.
وأمال {مصفى} وقفا حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.
واختلف في {آنفًا} فالبزي من قراءة الداني على أبي الفتح عن السامري عن أصحابه عن أبي ربيعة بقصر الهمزة قال في النشر.
وقد انفرد بذلك أبو الفتح فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي ثم قال وعلى تقدير ان يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير فلا وجه لادخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير نعم روى سبط الخياط القصر من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي ورواه ابن مجاهد عن نص عن البزي وافقه ابن محيصن بخلفه وروى ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه المد وبه قرأ الباقون وهما لغتان بمعنى الساعة كحاذر وحذر الا انه لم يستعمل انهما فعل مجرد بل المستعمل ايتنف ياتنف واستانف يستانف قال الجعبري روي ان المنافقين كانوا يحضرون خطبة النبي أو مجلسه فإذا خرجوا قالوا للصحابة رضي الله تعالى عنهم أي شيء قال محمد في الساعة المتقدمة استهزاء وايذانا انهم يحضرون وقلوبهم غائبة لاهية عن قوله فعاقبهم الله بالطبع عليها فلن يهتدوا إذا ابدا.
وأمال {زادهم} حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش.
وأمال {وآتاهم تقواهم} و{وهدى} وقفا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وكذا أبو عمرو في تقويهم بالفتح والصغرى كالأزرق وأما {جاء أشراطها} من حيث الهمزتان فمر غير مرة نحو {تلقاء أصحاب} بالأعراف.
وأمال {فأنى} حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وأدغم التاء من {أنزلت سورة}.
{فإذا انزلت سورة} أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ {عسيتم} الآية 22 بكسر السين نافع ومر بالبقرة.
واختلف في ان توليتم الآية 22 فرويس بضم التاء والواو وكسر اللام مبنيا للمفعول أي وان وليتم أمور الناس ورويت عن النبي وبها قرأ علي رضي الله عنه والباقون بالفتح فيهن اما بمعنى الأول أو من الإعراض.
واختلف في {وتقطعوا} الآية 22 ويعقوب بفتح التاء وسكون القاف وفتح الطاء مخففة وافقه ابن محيصن والباقون بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة على التكثير.
وأمال {وأعمى} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ونقل القرآن ابن كثير.
واختلف في {وأملى لهم} الآية 25 فأبو عمرو بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء مبنيا للمفعول ونائب الفاعل لهم وقيل ضمير الشيطان وقرأ يعقوب كذلك لكنه سكن الياء مضارعا أي وأملي أنا لهم أو ماضيا سكنت ياؤه تخفيفا وافقه المطوعي.
والباقون بفتح الهمزة واللام وبالألف مبنيا للفاعل ضمير الشيطان وقيل للباري تعالى.
واختلف {في أسرارهم} الآية 26 فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة مصدر أسر وافقهم الأعمش والباقون بالهمزة المفتوحة جمع سر وعن المطوعي توفيهم بالتذكير بلا تاء.
وقرأ {رضوانه} بضم الراء أبو بكر.
واختلف في {ولنبلونكم حتى نعلم ونبلو}الآية 31 فأبوبكر بالياء التحتية في الثلاثة والباقون بنون العظمة واختلف في {نبلو} فرويس بإسكان الواو تخفيفا أو بتقدير ونحن نبلو وانفرد به ابن مهران عن روح والباقون بفتحها عطفا على ما قبله.
وقرأ {السلم} الآية 35 بكسر السين أبو بكر وحمزة وخلف ومر بالبقرة.
وعن ابن محيصن {ويخرج} بفتح الياء وضم الراء.
{أضغانكم} بالرفع فاعلا واما {ها أنتم} فمن ذكرها غير مرة وحاصل ما في النشر وغيره كما لخصه شيخنا رحمه الله تعالى ان القراء فيه على مذاهب فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر {هانتم} بإثبات ألف بعد الهاء ثم همزة مسهلة فيصير مدا منفصلا عندهم ففيه القصر لكلهم والمد لمن يمد منهم كقالون وأبي عمرو ويتحصل من {ها أنتم هؤلاء} من جمع المدين المنفصلين ثلاثة اوجه قصرهما ثم قصر هانتم ومد هؤلاء لتغير سبب المد في هانتم ثم مدهما بناء على اجراء المسهلة مجرى المخففة والازرق من طرق كتابنا كالنشر ثلاثة اوجه حذف الالفين مع همزة مسهلة على وزن فعلتم والثاني ابدال الهمزة الفا بعد الهاء فتمد مدا مشبعا مثل أنذرتهم في أحد وجهيه ويوافقنا في هذين الشاطبي رحمه الله تعالى والثالث إثبات الألف مع الهمزة المسهلة كقالون وحينئذ المد المشبع والقصر لتغيير الهمزة كما مر وللاصبهاني وجهان حذف الألف مع تسهيل الهمزة وإثباتها كذلك ويجيء على الثاني المد والقصر كما مر للازرق وقرأ البزي بإثبات الألف ثم همزة محققة مع القصر مثل ها أنتم وقرأ قنبل بوجهين أحدهما من طرق الكتاب كالنشر كالبزي والثاني من الطرق المذكورة كالشاطبية بحذفها مع همزة محققة مثل فعلتم والباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب بتخفيف الهمزة مع الألف وهم على مراتبهم في المنفصل من القصر والمد واما ما زاده الشاطبي رحمه الله تعالى بناء على ان الهاء مبدلة من همزة لابن عامر ومن معه من جواز القصر لأن الألف حينئذ للفصل فيصير عنده في {ها أنتم هؤلاء} لمن ذكر القصر في هانتم مع المد على مراتبهم في هؤلاء ثم المد فيها كذلك فتعقبه في النشر كما مر بانه مصادم للأصول مخالف للأداء ويوقف عليها لحمزة بالتحقيق والتسهيل بين بين مع المد والقصر لأنه متوسط بزائد ومر الوقف على هؤلاء. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم:
{وهو} {وأصلح}. {سيهديهم}. كله جلي.
{والذين قتلوا} قرأ حفص والبصريان بضم القاف وكسر التاء. والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما.
{ينصركم} لا خلاف بينهم في اسكان الراء.
{فأحبط أعمالهم} آخر الربع.
الممال:
{أراكم}. و{لا ترى} و{القرى} بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش.
{موسى} و{الموتى} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{أغنى} و{بلى} معا بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلفه.
و{حاق} لحمزة. {النار}. و{نهار} بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
{للناس} لدوري البصري.
المدغم الصغير:
{بل ضلوا} للكسائي. {وإذ صرفنا} للبصري وهشام وخلاد والكسائي.
{يغفر لكم} للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير:
{بأمر ربها}. {العذاب بما}. {العزم من}.
{وكأين} قرأ ابن كثير وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة فيكون مدا متصلا الا ان ابن كثير يحقق الهمزة وأبو جعفر يسهلها مع المد والقصر. والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وبعدها ياء مشددة مكسورة. ويقف البصريان على الياء في وقف الاختبار بالموحدة. والباقون على النون.
{ناصر} {ماء غير}. {ومغفرة}. {جاء أشراطها}. {وذكر}. {خيرا}. {القرآن}. كله جلي.
{آسن} قرأ ابن كثير بقصر الهمزة. وغيره بمدها. وورش على أصله في البدل.
{آنفًا} اتفقوا على قراءته بمد الهمزة أي بألف بعدها من طرق الشاطبية والتيسير والتحبير وما ذكره الشاطبي من جواز القصر للبزي فخروج منه عن طريقه فلا يقرأ له من طريق الشاطبية والتيسير الا بالمد كالجماعة.
{رأيت} حقق الجميع همزه وصلا ووقفا إلا حمزة فله فيه التسهيل فقط وقفا.
{عسيتم} كسر السين نافع. وفتحها غيره.
{تو ليتم} قرأ رويس بضم التاء والواو وكسر اللام. وغيره بفتح التاء والواو واللام.
{وتقطعوا} قرأ يعقوب بفتح التاء الفوقية وإسكان القاف وفتح الطاء مخففة. وغيره بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة.
{وأملى} قرأ أبو عمرو بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء. وقرأ يعقوب بضم الهمزة وكسر اللام وإسكان الياء. والباقون بفتح الهمزة واللام وألف بعدها.
{أسرارهم} قرأ حفص والاخوان وخلف بكسر الهمزة. وغيرهم بفتحها.
{رضوانه} ضم الراء شعبة. وكسرها غيره.
{ولنبلونكم} {نعلم}. {ونبلوا}. قرأ شعبة بالياء التحتية في الأفعال الثلاثة. والباقون بالنون فيهن. وقرأ رويس بإسكان واو {ونبلو}. وغيره بفتحها.
{أعمالهم} آخر الربع.
الممال:
{وللكافرين}. و{الكافرين} بالإمالة لرويس والبصري والدوري والتقليل لورش.
{النار} و{أدبارهم} المجرور للمذكورين ماعدا رويسا فبالفتح.
{مولى} و{مثوى} و{مصفى} و{هدى} و{الهدى} لدى الوقف على الجميع.
و{لا مولى} و{آتاهم} و{مثواكم} و{فأولى} و{أعمى} و{أملى} و{الهدى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{جاء} و{جاءتهم} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{زادهم} لحمزة وابن ذكوان بخلف عنه.
{ذكراهم} بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش.
{تقواهم} و{سيماهم} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{فأنى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه.
واعلم ان {فأولى لهم} وزنه افعل على رأي جمهور العلماء فلا تقليل فيه للبصري. وقد نص على منع التقليل فيه للبصري كثير من العلماء وأهل الأداء.
المدغم الصغير:
{فقد جاء} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
{واستغفر لذنبك} للبصري بخلف عن الدوري.
{نزلت سورة} و{أنزلت سورة} للبصري والأخوين وخلف.
الكبير:
{الصالحات جنات}. {ناصر لهم}. {زين له}. {عندك قالوا}. {العلم ماذا}. {يعلم متقلبكم}. {القتال رأيت} و{تبين لهم} معا. {سول لهم}.
{يغفر} {يتركم}. {قوما غيركم}. كله واضح.
{السلم} كسر السين شعبة وحمزة وخلف. وفتحها غيرهما.
{هانتم هؤلاء} قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بألف بعد الهاء وتسهيل الهمزة مع المد والصقر الا ابا جعفر والسوسي فبالقصر فقط. وورش بتسهيل الهمزة من غير ألف قبلها وعنه ايضا ابدالها الفا مع المد المشبع للساكنين. وقنبل بتحقيق الهمزة من غير ألف قبلها والبزي والشامي والكوفيون ويعقوب بتحقيق الهمزة مع ألف قبلها. وكل على أصله في المنفصل. وقد تقدم بسط الكلام عليها وعلى تركيبها مع هؤلاء في آل عمران. اهـ.